«الأردن وألمانيا» تفويض أممي شرط لنشر القوة الدولية في غزة

أكدت عمان وبرلين، اليوم السبت، ضرورة حصول القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على تفويض رسمي من مجلس الأمن الدولي.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن نجاح هذه القوة في أداء مهامها يتطلب تفويضًا واضحًا من المجلس، موضحًا أن الأردن لن يشارك بقوات عسكرية في هذه البعثة.
وجاءت تصريحات الصفدي خلال مشاركته في منتدى “حوار المنامة” في العاصمة البحرينية، إلى جانب نظيره الألماني يوهان فاديفول، الذي أكد دعم بلاده لمنح القوة الدولية تفويضًا أمميًا رسميًا.
وأوضح فاديفول أن هذه القوة تحتاج إلى سند قانوني واضح، مشيرًا إلى أن ذلك أمر أساسي للدول الراغبة في إرسال قوات، وللفلسطينيين أيضًا.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن القوة الدولية المزمع نشرها في غزة ستتألف من جنود مسلمين فقط، لتقليل حدة التوتر في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الميدانية ستأتي بشكل رئيسي من دول المنطقة، في حين لا يزال الخلاف قائمًا حول مهامها الدقيقة، سواء كانت لنزع سلاح حركة حماس أو لحفظ الأمن بعد توقف القتال.
وكانت عمان قد أوضحت في وقت سابق أن أي قوة حفظ سلام في غزة لن تنزع سلاح حماس بالقوة، بينما رفضت إسرائيل مشاركة قطر وتركيا في تلك القوات، وسط ترشيحات لدور مصري أو إندونيسي أو إماراتي محتمل.
وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على سريان وقف إطلاق النار في غزة، لم يتم حتى الآن تشكيل القوة الدولية المنتظرة وفقًا لبنود الاتفاق ضمن خطة ترامب.


من جانب آخر، أكدت فصائل فلسطينية، من بينها فتح وحماس، عقب اجتماعها في القاهرة خلال أكتوبر الماضي، على ضرورة استصدار قرار أممي لتشكيل قوة مؤقتة تتابع تنفيذ وقف إطلاق النار وتعمل على استقرار الأوضاع في القطاع.


ويعد تشكيل هذه القوة الدولية، في حال تم التوافق عليها، قد يشكل منعطفًا حاسمًا في مستقبل الأمن الإقليمي، إذ يمكن أن يساهم في منع تجدد الصراع وضمان استقرار غزة على المدى الطويل. ومع ذلك، تبقى التحديات السياسية والخلافات حول طبيعة مهام القوة وتركيبتها عقبة رئيسية أمام تحويل المبادرة إلى واقع ملموس على الأرض.

المصدر : الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى