الأمم المتحدة تطالب واشنطن بوقف ضربات القوارب في الكاريبي والمحيط الهادئ

طالبت الأمم المتحدة يوم الجمعة الولايات المتحدة بوقف الضربات الجوية التي تستهدف القوارب في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، والتي تُنفذ بدعوى مكافحة تهريب المخدرات، مؤكدة أن تلك العمليات تؤدي إلى قتل أشخاص خارج نطاق القانون.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن “هذه الهجمات وما تسببه من خسائر بشرية متزايدة أمر غير مقبول”، مضيفاً أن على واشنطن أن تتوقف فوراً عن تنفيذها وأن تتخذ كل التدابير اللازمة لمنع الإعدامات خارج نطاق القضاء بحق من هم على متن القوارب، مهما كانت الاتهامات الموجهة إليهم.
وأوضح تورك أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لم يجد أي مبرر قانوني لهذه الضربات بموجب القانون الدولي، داعياً إلى فتح تحقيق شفاف فيها، ومؤكداً أن “الغارات الأميركية على القوارب في الكاريبي والمحيط الهادئ تمثل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان”.
من جانبه، برر الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه العمليات باعتبارها تصعيداً ضرورياً لوقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، فيما تؤكد الأمم المتحدة أن الحلول العسكرية ليست السبيل الأمثل لمواجهة هذه الظاهرة.
وبحسب إحصاءات أميركية رسمية، نفذت واشنطن عدداً من الضربات ضد قوارب يشتبه في تهريبها للمخدرات في الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل العشرات، في ظل تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة من خلال نشر مدمرات وطائرات إف-35 وغواصة نووية.
المصدر :الجزيرة




