​انتشار واسع لمقطع يزعم اعتقال «ياسر أبو شباب» وعناصر من مليشياته في غزة

شهدت منصات التواصل الاجتماعي العربية انتشارًا واسعًا لمشاهد مصورة، زُعم أنها تُظهر اعتقال مقاتلين من كتائب القسام (الذراع العسكرية لحركة حماس) لياسر أبو شباب، المتزعم المزعوم لمليشيا “القوات الشعبية في غزة” المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي.
​تُظهر اللقطات المتداولة مسلحين يعتقلون أشخاصًا من منازلهم ليلًا، ويُسمع صوت في الخلفية يؤكد استمرار وجود القسام وتهديد من يعاديهم. وقد نُشر المقطع تحت عنوان لافت يزعم القبض على أبو شباب وعناصره “في قبضة رجال الله داخل الأنفاق”.
​أثارت هذه المزاعم موجة من التعليقات التي أشادت بالمقاومة في ملاحقة “العملاء” و”الخونة” بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وحققت آلاف المشاهدات. ودعت بعض الحسابات إلى اتخاذ مصير أبو شباب “عبرة” لكل من يختار الاصطفاف إلى جانب العدو.

وقد تبيّن أن المقطع المتداول قديم، وقد نُشرت نسخة مماثلة له في 27 يونيو/حزيران الماضي، ما ينفي صلته بالحادثة الراهنة أو بمليشيا ياسر أبو شباب.


​وكشفت مراجعة المنشورات السابقة أن المقاطع ذاتها كانت تُتداول حينها على أنها توثق ملاحقة عناصر من كتائب القسام لـ “عملاء وبلطجية” في شمالي قطاع غزة. ويُرجّح هذا أن يكون المقطع أُعيد تداوله في سياق مضلل، خاصة وأن مليشيا أبو شباب تتمركز -وفق المعطيات الميدانية- في جنوب القطاع.
​كما لم تصدر أي بيانات رسمية أو عبر وسائل الإعلام المحلية تؤكد اعتقال أبو شباب أو عناصره، مما يشير إلى أن الأخبار المتداولة غير صحيحة.


​تجدر الإشارة إلى أن الجدل حول مصير ياسر أبو شباب، المتهم بالتعاون مع الاحتلال، تصاعد بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار.

وفي سياق متصل، كانت وزارة الداخلية في قطاع غزة قد أعلنت، الأحد الماضي، عن فتح “باب التوبة والعفو العام” لكل من التحق بـ “العصابات الإجرامية” التي استغلت الفوضى خلال الحرب ولم يتورط في جرائم قتل، داعية إياهم لتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية قبل نهاية يوم الأحد 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لتسوية أوضاعهم.
المصدر : الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى