غارات إسرائيلية على غزة بعد ساعات من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر الخميس سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بعد ساعات فقط من إعلان التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية وأمريكية.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن القصف طال أحياء سكنية في مدينة غزة وخان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى اندلاع حرائق في عدد من المواقع المستهدفة. كما أكّد المسؤول في الدفاع المدني محمد المغير أن الانفجارات تواصلت بشكل متقطع منذ منتصف الليل، مشيرًا إلى أن الطيران الإسرائيلي حلق على ارتفاعات منخفضة فوق خيام النازحين في مناطق جنوب القطاع، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.
وتأتي هذه التطورات في وقتٍ كان من المقرر فيه أن يتم التوقيع الرسمي على اتفاق وقف إطلاق النار ظهر اليوم الخميس في القاهرة، على أن يدخل حيز التنفيذ فور المصادقة عليه من الجانبين.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعرض الاتفاق على حكومته للموافقة النهائية، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من التفاهمات هو إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في غزة. وقال في بيان رسمي: “سنعيد جميع رهائننا إلى الوطن وسنضمن أمن إسرائيل بكل الوسائل”.
في المقابل، حذّر الجيش الإسرائيلي المدنيين في جنوب غزة من العودة إلى المناطق الشمالية، مؤكداً أن تلك المناطق لا تزال تشهد “نشاطًا عسكريًا مكثفًا” وأنها تعتبر “مناطق قتال خطيرة”. وأوضح المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس أن وحدات الجيش “تنتشر في مختلف أنحاء القطاع”، داعيًا السكان إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية حفاظًا على سلامتهم.
ويأمل مراقبون أن يشكّل هذا الاتفاق خطوة أولى نحو إنهاء دوامة التصعيد المتكررة التي أرهقت المدنيين في غزة ودفعت الآلاف منهم إلى النزوح خلال العامين الماضيين. ومع ذلك، تبقى الهشاشة السياسية والميدانية عاملاً قد يهدد أي مسار للتهدئة ما لم تُترجم الاتفاقات إلى واقع فعلي على الأرض.
المصدر: سكاي نيوز عربية




