مستوطنون يقتحمون مدرسة في طوباس وأحرقوا العلم الفلسطيني وسط تصعيد بالضفة الغربية

اقتحم مستوطنون، الليلة الماضية، مدرسة فلسطينية شمال شرق طوباس في شمالي الضفة الغربية المحتلة. وخلال الاعتداء، حطموا محتويات المدرسة ونهبوا ممتلكاتها، في وقت تتواصل فيه اعتداءات المستوطنين واقتحامات قوات الاحتلال لمدن الضفة.

وقال معتز بشارات، مسؤول ملف مقاومة الاستيطان في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن المستوطنين اقتحموا مدرسة التحدي في خربة ابزيق ودمروا محتوياتها بالكامل. وأضاف أن المعتدين سرقوا أنظمة الطاقة الشمسية وخزانات المياه من المدرسة، في محاولة واضحة لعرقلة استمرار العملية التعليمية في المنطقة.

من جانبه، أوضح عزمي بلاونة، مدير التربية والتعليم في طوباس، أن المستوطنين خلعوا أبواب المدرسة وخربوا أثاثها وأحرقوا العلم الفلسطيني، كما سرقوا سجلات الطلبة وأنظمة الكهرباء والثلاجات وبعض خزانات المياه. وأكد أن الاعتداء يهدف إلى إفراغ المنطقة من سكانها الفلسطينيين وطمس الوجود التعليمي فيها.

في سياق متصل، هاجم مستوطنون قرية سوسيا في مسافر يطا جنوب الخليل، وحاولوا الاعتداء على منازل الفلسطينيين. كما قطعوا عدداً من أشجار الزيتون المحيطة بالقرية، قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويجبروهم على التراجع.

وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحاماتها بالضفة الغربية، فقد داهمت بلدات خربثا بني حارث غرب رام الله، وقرية المغير شمال شرق المدينة، وبلدة بيت فوريك شرق نابلس. كما اقتحمت مدينتي بيت لحم وقلقيلية، ونفذت حملات دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين.

وبحسب مصادر محلية، اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر الأحد 15 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. ففي قلقيلية، اعتُقل أربعة فلسطينيين، بينما شهدت بلدة كفر راعي جنوب جنين اعتقال أربعة شبان آخرين عقب تحقيق ميداني.

كما اعتُقل شاب من منطقة رفيديا بمدينة نابلس وآخر من مخيم عسكر القديم شرق المدينة. وفي الجنوب، اعتقل الجيش الإسرائيلي شابين من بيت لحم وثلاثة من بلدة بيت أمر شمال الخليل.

تأتي هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ووفق معطيات فلسطينية رسمية، أسفرت تلك الانتهاكات عن استشهاد أكثر من 1060 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.

المصدر: الجزيرة + وكالات