توتر دولي بعد احتجاز «أسطول الصمود» إسرائيل تعلن ترحيل المشاركين إلى أوروبا

قررت إسرائيل، الخميس، بدء إجراءات ترحيل جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفن “أسطول الصمود” المتجهة إلى غزة، وذلك عقب اعتراض البحرية الإسرائيلية للأسطول مساء الأربعاء. وأكدت وزارة الخارجية أن أيًا من السفن لم يتمكن من اختراق الحصار البحري المفروض على القطاع.


وأوضحت الوزارة في بيان أن “الركاب بخير وبصحة جيدة، وهم في طريقهم إلى إسرائيل حيث ستتم إعادتهم إلى أوروبا”. وكانت القوات الإسرائيلية قد حذرت السفن مسبقًا من دخول ما وصفته بـ”منطقة قتال نشطة”.


من بين المشاركين الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، التي ظهرت في مقطع مصوَّر أثناء اقتيادها، إضافة إلى النائبة الأوروبية ريما حسن التي اتهمت إسرائيل بارتكاب “توقيف غير قانوني وتعسفي”.


وقد أثار اعتراض الأسطول ردود فعل دولية غاضبة. إذ وصفت حركة حماس العملية بأنها “اعتداء غادر وجريمة قرصنة”، بينما ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بما اعتبره “دليلًا جديدًا على وحشية إسرائيل”. وفي تركيا أيضًا، فتحت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقًا بعد توقيف مواطنين أتراك كانوا على متن المراكب.


أما البرازيل، فقد دانت التدخل العسكري الإسرائيلي، خاصة مع وجود عضو برلماني بين المحتجزين، وأكدت وزارة الخارجية أن “مسؤولية سلامة الموقوفين تقع على إسرائيل”.

وفي فرنسا، دعا وزير الخارجية السلطات الإسرائيلية إلى ضمان الحماية القنصلية للمواطنين الفرنسيين والسماح بعودتهم سريعًا. وفي إيطاليا، خرجت مظاهرات واسعة في روما ونابولي، بينما أعلنت النقابات العمالية إضرابًا عامًا دعماً للأسطول.


الأسطول الذي انطلق مطلع سبتمبر من إسبانيا يضم نحو 45 سفينة تحمل مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة، بالإضافة إلى شحنات من الغذاء وحليب الأطفال والمساعدات الطبية. ويؤكد المنظمون أن الهدف من التحرك “سلمي وغير عنيف”، ويهدف بالأساس إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات.


في السياق نفسه، استدعت إسبانيا القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد بعد تأكيد وجود 65 إسبانيًا على متن الأسطول. كما أعلن وزير الخارجية البلجيكي استدعاء سفيرة إسرائيل احتجاجًا على اعتراض السفن في المياه الدولية، واصفًا ما جرى بأنه “غير مقبول”.

يأتي هذا التطور ليعيد إلى الواجهة الجدل الدولي حول قانونية الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى