الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت لبحث وقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله

تتواصل الغارات الإسرائيلية على لبنان بوتيرة متسارعة، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لتكثيف تحركاتها الدبلوماسية لاحتواء التصعيد.
والجديد بالذكر أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، الموجودة حاليًا في إسرائيل، ستتوجه إلى بيروت غدًا الاثنين للمشاركة في اجتماع مخصص لمتابعة التطورات الميدانية والتنسيق بشأن وقف التصعيد ومنع تسليح حزب الله.

وبحسب المصادر، يتضمن جدول زيارة أورتاغوس إلى لبنان لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، لمناقشة سبل خفض التوتر واستعادة الاستقرار على الحدود الجنوبية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود واشنطن لمنع توسع المواجهات بين الجانبين، مع الضغط على إسرائيل للحد من هجماتها، ودفع لبنان للالتزام بالشروط التي تطرحها الإدارة الأميركية.

في المقابل، أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره، وهو محمد أكرم عربية، إثر غارة إسرائيلية نفذتها طائرة مسيّرة أثناء قيادته سيارته في بلدة القليلة بقضاء صور جنوب لبنان.
وتُعد هذه الغارة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، بعد هجوم سابق استهدف قياديًا في منظومة الصواريخ المضادة للدروع التابعة للحزب.

وفي الأيام الأخيرة، تداولت وسائل إعلام إسرائيلية تسريبات وتقارير تشير إلى استعداد تل أبيب لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في لبنان ضد حزب الله.
وتترافق هذه التسريبات مع مناورات عسكرية وتدريبات مكثفة قرب الحدود الشمالية، ما يعيد للأذهان التحركات الإسرائيلية التي سبقت حرب سبتمبر قبل نحو عام وشهرين.
كما تحدثت إسرائيل عن تقديم أكثر من 1700 شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن ما تصفه بخروقات حزب الله للاتفاقات الأمنية.

في المقابل، تكثف الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية على خطي بيروت وتل أبيب، سعيًا لمنع تفجر مواجهة شاملة.
بينما تسود في الإعلام اللبناني مخاوف من توسع الحرب أو استمرار العمليات البرية المحدودة والغارات الجوية، وهو ما قد يُعرقل تنفيذ خطة الجيش اللبناني ويؤجل الحديث عن إعادة الإعمار.

على الصعيد الرسمي، يؤكد لبنان تمسكه بلجنة مراقبة وقف إطلاق النار لمواجهة السردية الإسرائيلية التصعيدية.
كما يشير إلى أن أي تفاوض مستقبلي يجب أن يتم برعاية أميركية وأممية، في إطار اللجنة المكلفة بمتابعة اتفاقات وقف التصعيد.

المصدر: العربية