«روسيا تعلن استسلام جنود أوكرانيين في بوكروفسك» وكييف ترسل قوات خاصة لوقف التقدم الروسي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت، أن عددًا من الجنود الأوكرانيين المحاصرين في مدينة بوكروفسك بشرق أوكرانيا بدأوا في الاستسلام.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن جنديًا أوكرانيًا أُسر بالقرب من بوكروفسك في دونيتسك قال إن القوات الأوكرانية كانت تحاول إقامة خطوط دفاع جديدة في المنطقة.
في المقابل، أشارت وسائل إعلام أوكرانية إلى أن كييف تحاول منع السيطرة الروسية الكاملة على المدينة، من خلال نشر قوات خاصة (كوماندوز) خلف الخطوط الروسية.
وبحسب تقارير نقلتها مصادر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (HUR)، تم إنزال وحدة من الكوماندوز بمروحية بهدف القتال حتى الوصول إلى خطوط الإمداد المؤدية إلى بوكروفسك وميرنوهراد.
كما أفادت محطة «سوسبيلن» الإذاعية بأن رئيس المخابرات الأوكرانية كيريلو بودانوف موجود حاليًا على خط الجبهة لقيادة العملية بنفسه.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم الأوكراني تم إحباطه بالكامل، مشيرة إلى أن قواتها هزمت الفريق الأوكراني الخاص الذي حاول منع الجيش الروسي من التقدم نحو بوكروفسك.
وتسعى روسيا إلى السيطرة الكاملة على منطقة دونباس، التي تضم مقاطعتي لوجانسك ودونيتسك. وحتى الآن، لا تزال أوكرانيا تسيطر على نحو 10% فقط من مساحة دونباس البالغة حوالي خمسة آلاف كيلومتر مربع في غرب دونيتسك.
وتعد مدينة بوكروفسك، التي تُعرف بأنها «بوابة دونيتسك»، ذات أهمية استراتيجية كبيرة، إذ يمنح سقوطها القوات الروسية جبهة جديدة للتقدم شمالًا نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، وهما أكبر مدينتين لا تزالان تحت السيطرة الأوكرانية في دونيتسك.
ويمثل القتال في بوكروفسك نقطة تحول محتملة في معارك الشرق الأوكراني، حيث تسعى موسكو لتوسيع نفوذها في دونباس، بينما تحاول كييف الصمود عبر عمليات نوعية خلف الخطوط الروسية.

المصدر : العربية