إسرائيل تعتقل شابًا بتهمة التخابر لصالح إيران وسط تصاعد الحرب الاستخباراتية بين الجانبين

في تطور أمني جديد يعكس تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران، أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأحد، اعتقال شاب إسرائيلي بتهمة التخابر لصالح إيران مقابل مبالغ مالية ضخمة.
وأوضح جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة، في بيان مشترك، أن المشتبه به تلقى أموالًا عبر وسائل دفع رقمية مقابل تنفيذ مهام أمنية لصالح جهات إيرانية.
وأضاف البيان أن السلطات حذّرت المواطنين من التواصل مع جهات أجنبية من دول معادية أو أشخاص مجهولين، خاصة إذا عُرضت عليهم مهام مقابل أجر، مؤكدة أن مثل هذه الاتصالات تُشكل خطرًا على الأمن القومي.
وبحسب قناة 13 الإسرائيلية، فإن المتهم يُدعى يوسف عين إيلي (23 عامًا)، وقد اعتُقل في سبتمبر/أيلول الماضي بعد الاشتباه بتلقيه تعليمات من المخابرات الإيرانية. وأوضحت القناة أن “الشاباك” والشرطة سمحا اليوم بالكشف عن تفاصيل القضية بعد انتهاء التحقيقات.
ووفقًا للتقارير، كُلّف إيلي بجمع معلومات عن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، إضافة إلى تفاصيل تخص جنودًا في الجيش الإسرائيلي وصور من قواعد عسكرية، مقابل مبالغ مالية كبيرة. كما تبين أنه قدّم معلومات عن فنادق في منطقة البحر الميت وأخرى في جنوب إسرائيل بحكم عمله في أحد الفنادق هناك.
ومن المقرر، بحسب وسائل إعلام عبرية، تقديم لائحة اتهام رسمية ضد المتهم خلال الساعات المقبلة.
وكان “الشاباك” قد أعلن في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي اعتقال إسرائيليين آخرين، أحدهما جندي احتياط، بشبهة تنفيذ مهام تجسس لصالح إيران.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت إسرائيل اعتقال عشرات المواطنين بتهمة التخابر لصالح إيران، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
وفي يونيو/حزيران الماضي، خاضت إسرائيل وإيران مواجهة عسكرية استمرت 12 يومًا، استخدمت فيها الصواريخ والطائرات المسيّرة، قبل أن تتدخل واشنطن لفرض وقف لإطلاق النار.
تأتي هذه القضية في وقت تتزايد فيه المخاوف داخل إسرائيل من محاولات إيران توسيع نفوذها الاستخباراتي داخل الأراضي المحتلة، مستغلة الفوضى الأمنية الناتجة عن الحرب على غزة. ويرى محللون أن طهران تسعى لاستخدام أساليب رقمية حديثة لاستقطاب عملاء جدد، بينما تحاول الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الحد من هذا “الاختراق الصامت”.
المصدر : الجزيرة




