تقارب حاد بين نتنياهو وبينيت في أحدث استطلاع للرأي حول رئاسة الحكومة الإسرائيلية

كشف استطلاع للرأي في إسرائيل عن تنافس قوي بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، مع تقارب كبير في نسب التأييد بين الطرفين حال إجراء انتخابات مباشرة على منصب رئيس الحكومة.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته صحيفة معاريف بالتعاون مع معهد لازار ريسيرتش، حصل نتنياهو على دعم 51% من المشاركين، مقابل 49% لبينيت. وفي مواجهة أخرى، تفوق نتنياهو على رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، حيث نال 49% مقابل 36% فقط لآيزنكوت.

أوضح الاستطلاع أن الائتلاف بقيادة نتنياهو حصل على 49 مقعدًا، أي بزيادة مقعد واحد عن الاستطلاع السابق. في المقابل، ما زالت المعارضة تحتفظ بأغلبية مقاعد الكنيست بـ 61 مقعدًا، من دون احتساب الأحزاب العربية التي حافظت على 10 مقاعد.

أما حزب بينيت فقد حقق أكبر تقدم، إذ ارتفع من 20 إلى 22 مقعدًا. في حين تراجع حزب الليكود بقيادة نتنياهو إلى 25 مقعدًا، رغم بقائه الحزب الأكبر من حيث عدد المقاعد.

أشار الاستطلاع إلى أن بينيت هو المرشح الأبرز لقيادة معسكر المعارضة. فقد اختاره 23% من المستطلَعين، و37% من ناخبي المعارضة تحديدًا. بينما حل آيزنكوت في المركز الثاني بنسبة 11% بشكل عام، و16% داخل معسكر المعارضة.

من جانب آخر، أيد 66% من المشاركين خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. في المقابل، رفضها 11%، فيما لم يحدد 23% موقفهم بعد.

ولاقت الخطة قبولًا واسعًا لدى معسكر المعارضة بنسبة 74%، بينما بلغت نسبة التأييد داخل الائتلاف 61%. ومع ذلك، عبّر 14% من أنصار الائتلاف عن رفضهم، فيما ظل 26% من دون رأي واضح.

أما بشأن فرص تطبيق الخطة، فقد رأى 41% أن احتمالات التنفيذ “متوسطة”، مقابل 30% قالوا إنها “ضعيفة”، و14% اعتبروها “مرتفعة”، بينما امتنع 15% عن التعليق.

في ظل هذا المشهد السياسي المتقلب، تعكس نتائج الاستطلاعات حالة انقسام غير مسبوقة داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث تتبدل موازين القوى بشكل سريع، بينما تبقى ملفات الصراع الإقليمي – وعلى رأسها غزة – العامل الأكثر تأثيرًا في رسم مستقبل الحكومة المقبلة.

المصدر : سكاي نيوز عربية